تتلخص باحتجاز اب لابنته نحو 24 عاما في "قبو الرعب"،بينما اعتاد تنفيذ أعمال مشينة بها، إذ بدأ في اغتصاب ابنته إليزابيث بينما كانت في الحادية عشرة من عمرها، وأنجب منها سبعة أبناء.. والسؤال هو ماذا حلّ بمصيرهم؟ وكيف هي الان؟
البيت الذي احتجزت فيه الإبنة لمدة 24 عاما...
يذكر أن المركز الطبي في بلدة "أمشتيتين" النمساوية، التي شهدت وقائع "أسوأ جريمة ضد الإنسانية" قد أعلن، أن ابنة بطل قضية "قبو الرعب"، من ابنته التي احتجزها في قبو أسفل منزله لنحو 24 عاماً، فاقت من غيوبة طويلة، دخلت على أثرها المستشفى، والتي كانت سبباً في كشف وقائع الجريمة.
وأُصيبت كريستين، البالغة من العمر 19 عاماً، ابنة جوزيف فريتزل من ابنته إليزابيث، بغيبوبة لم تُعرف أسبابها في نيسان الماضي، حيث تم نقلها إلى المستشفى، في أول مرة تغادر فيها القبو، الذي وُلدت وعاشت فيه مع والدتها واثنين من إخوتها. ولم يتضح بعد ما إذا كانت الأبنة كريستين قد تمكنت من الإفصاح عن أية معلومات قد تضيف من خلالها المزيد من التفاصيل بشأن الجرائم التي ارتكبها فريتزل.
وكانت الشرطة النمساوية قد كشفت أن فريتزل، البالغ من العمر 73 عاماً، بدأ في اغتصاب ابنته إليزابيث بينما كانت في الحادية عشرة من عمرها، وفي العام التالي بدأ في بناء القبو، وذلك قبل أن يحتجزها فيه، وهي في عمر الثامنة عشرة، وأنجب منها سبعة أبناء، توفي أحدهم بعد قليل من ولادته.
البيت الذي احتجزت فيه الفتاة
وقد "تبنى" فريتزل، وزوجته روزماري، ثلاثة من الأولاد الذين أنجبهم من ابنته إليزابيث، بينما ظل ثلاثة آخرون محتجزين في القبو مع والدتهم، ولم يخرج أي منهم إلى النور منذ ولادتهم، إلى أن تم الكشف عن هذه "الجريمة" أواخر نيسان الماضي.
الرجل الذي احتجز ابنته واغتصبها
فريتزل احتجز ابنته داخل القبو بعد أن أصبح عمرها 18 عاماً لتخرج وعمرها 42 عاماً
وفي وقت سابق، أعلنت الشرطة النمساوية بحسب ما جاء في الـ Cnn، أن فريتزل، وهو مهندس ميكانيكي سابق، قام بتجهيز قبو منزله ليكون سجناً لابنته، مشيرة إلى أن القبو كان مزوداً بمواد عازلة للصوت، وباب معدني يتم فتحه وإغلاقه إلكترونياً عن طريق "كلمة سر" لا يعرفها سواه.
وقال مدير مكتب مكافحة الجريمة بالنمسا، فرانز بولزر: "لقد أصبح من الواضح الآن أن الأطفال الستة الذين وضعتهم إليزابيث فريتزل، والدهم هو نفسه والدها البالغ من العمر 73 عاماً، وهي حالة، من وجهة نظرنا كمكتب معني بشؤون الجريمة، لم نواجه مثلها من قبل." وأشار المسؤول النمساوي إلى أن فريتزل أبلغ المحققين الذين قاموا باستجوابه بعد أن تم القبض عليه، بأنه قام بإحراق جثة طفل سابع، أنجبه أيضاً من ابنته، والذي توفي بعد قليل من ولادته، في فرن داخل القبو.
ونقلت تقارير صحفية، نشرتها صحيفة "التايمز" اللندنية، وأخرى نمساوية، عن عمدة المقاطعة التي حدثت بها الجريمة، هانس هاينز لينز، قوله إن جوزيف فريتزل كان قد وجهت إليه اتهامات بالتحرش الجنسي في عقد الستينيات من القرن الماضي، إلا أنه لم تتوافر تقارير تدعم هذه الاتهامات في حينها.