فتحاوي صامد مشرف عام
عدد الرسائل : 31 الأوسمة : تاريخ التسجيل : 11/05/2008
| موضوع: (مظهر الخربيط) معلقاً على قصف قصور عائلته:شاهدت (صدام حسين)يبكي خارج البناية المحترقه الأحد مايو 11, 2008 8:38 am | |
| منقوول عن موقع الرابطة العراقية (مظهر الخربيط) معلقاً على قصف قصور عائلته: شاهدت (صدام حسين) يبكي خارج البناية المحترقة وكان ابنه (قصي) يجهد نفسه في إنقاذ الأطفال الجرحى من بين الأنقاض..! - لقاء صحفي مثير
بغداد- بيروت واشنطن - الملف برس: ::
(مظهر الخربيط) يردُ من سجن ِالإنتربول تهمة اتصال عائلته بالـ CIA ويدعو لإلغاء (الأحزاب الطائفية)ويعترف: (المقاومة شرف لم أحظ به)..!
شبّه (مظهر عبد الكريم الخربيط) الملياردير العراقي من سجنه في بيروت تهمة علاقة عائلته بالمخابرات المركزية الأميركية بتهمة اقتناء العراق أسلحة الدمار الشامل. وشدّد في حوار مباشر من العاصمة اللبنانية على قوله: "هذا الكلام ملفق". وأضاف: "إننا لسنا على صلة بأي جهة أجنبية. وليس من شيمنا أو قيمنا أو ديننا ما يسمح بعلاقة مماثلة مهما اشتدت الخلافات مع النظام السابق".
وقال في إجابته بشأن سؤال عن كيفية التنسيق مع المخابرات الأميركية قبل عشر سنوات من الغزو الأميركي، بهدف إسقاط نظام (صدام حسين)، وهي القصة التي روّجت لها مؤخراً صحيفة النيويورك تايمز الأميركية: لم يكن للعائلة –في أي وقت- أي علاقة من أي نوع كان مع الأميركيين، باستثناء اللقاءات التي حصلت في بغداد وبشكل رسمي بعد احتلال العراق مع السفير الحالي (رايان كروكر) عندما كان مساعداً لـ (بول بريمر) رئيس سلطة الاحتلال، وقد حضرتُ بصفتي رئيس المجلس الوطني للعشائر العراقية، لتأكيد موقفنا الداعي الى خروج قوات الاحتلال. وتلاه لقاء آخر في عمان بناءً على طلب الجانب الأميركي الذي رغب في مناقشة أهداف ورؤية المجلس الوطني لعشائر العراق.
وأوضح قوله: "إن الرسالة التي بحوزتكم (انظر صورة الوثيقة) والموجهة إلينا من قائد قوات المارينز الأميركية في الأنبار تشكل أصدق تأكيد على كلامنا هذا و إنّ محتواها هو لأشد دليل على موقفنا الثابت تجاه المحتل و يزيدنا فخراً أنّ هذه الدولة العظمى لم يسبق أن توسلت بأي جهة رسمية أو خاصة مهما علا شأنها بهذا الشكل. وقال الرئيس الحالي لعائلة (الخربيط) المعروفة بثرائها الهائل قبيل الاحتلال، والسجين منذ سنة 2006 في زنزانة خاصة بمستشفى ببيروت بأمر "الإنتربول" وبتهمة تمويل الإرهاب التي وجهتها إليه الحكومة العراقية الطائفية، إنّ إيواء (صدام حسين) وابنيه (عدي وقصي) و(برزان التكريتي) لم يكن سوى كرم طائي، وتمسك بالأصول والعادات العراقية الموروثة. وبيّن أن عائلته تعرّضت للقصف الأميركي بسبب ذلك، وتكبدت 17 قتيلاً من بينهم أخوه الأكبر (مالك).
وأنكر (مظهر الخربيط) الذي يعدّ مقاومة الاحتلال "شرفاً لم يحظ به كما يقول" الافتراءات الموجهة ضده بتمويل الإرهاب وقال: " لقد قام النظام السابق بحجز كافة أموالنا المنقولة وغير المنقولة وهي مازالت حتى الآن محجوزة وقد أكمل المحتل على ما تبقى. وكل الأخيار على علم ودراية بوضعي المالي والشخصي و مع ذلك فإنّ من يفتح مضيفه للسائل و الفقير لا يمكن أن يدعم الإرهاب في أي وقت من الأوقات".
وبيّن أنّ هذه الاتهامات باطلة و الموضوع هو سياسي. وقال: "هذا ما أكّده بالكامل قرار الأمم المتحدة بأنّ القضية هي سياسية و لا صلة للإرهاب بها و هو ما دفعها إلى منحنا صفة اللاجئ السياسي". وتفسيراً لأسباب مغادرته الأردن الى سورية ومن ثم إلى لبنان حيث اعتقل، أجاب (الخربيط): بعد إنتهاء مدة الإقامة الرسمية في الأردن لم تجدد أوراق الإقامة مما إضطرنا للإنتقال والإقامة في سورية وسبب ذهابي إلى لبنان هو لإجراء عملية جراحية لزوجتي المصابة بمرض السرطان بعدما تقطعت السبل الأمر الذي أدى إلى توقيفي عند نقطة المصنع الحدودية بناء على مذكرة الأنتربول العراقية.
وتابع يقول: أما إستمرار توقيفي في لبنان فهو حاصل دون أي مبرر أو سند قانوني رغم صدور قرار عن الأمم المتحدة بمنحي صفة اللاجئ السياسي بحجة الخوف على حياتي و في غياب دولة مضيفة وبعد إلحاحي للحصول على تبرير واضح لإستمرار توقيفي قمت بتوقيع إقرار بترحيلي بإتجاه الحدود السورية بناء على طلب النيابة العامة التمييزية اللبنانية و لم يلبى الطلب. وعن إمكانية فتح صفحة جديدة مع الحكومة العراقية أكد: "نحن لسنا طرفاً في العملية السياسية اليوم حتى نكون جزءاً من أي حوار معها. نحن أصحاب قضية إنهاء إحتلال وإن كانت لدى الحكومة العراقية القدرة والمسعى لإنهاء الإحتلال فإنّنا ندعمها وكل ما يساعد على إنهاء الإحتلال والحفاظ على وحدة العراق و العراقيين فهو يشكل نقطة إلتقاء مع أي طرف آخر. ورفض القول إن عائلته كانت تحلم بحكم العراق بعد سقوط النظام السابق وقال "لا يشرفنا ذلك في ظل الاحتلال".
وعبر (الخربيط) عن رأيه في كيفية خروج العراق من أزمته قائلاً: اليوم يمر العراق في أخطر مواجهة في تاريخه وتتقاذفه الأطماع و صراع المصالح و تهدد وجوده كعراق ولكن عندما نقراً تاريخ العراقيين بصورة منصفة وبما نعرفه نحن العراقيون عن أهلنا فإننا نتأكد كما كل مرة على أنهم أكبر من هذه المخاطر والمسؤولية الكبيرة الآن تقع على عاتق العشائر العراقية للحفاظ على الوحدة الوطنية وعلى رجال الدين الأجلاء بجميع أطيافهم الذين يتحملون المسؤولية الكبرى في الحفاظ على وحدة العراق والعراقيين و ذلك بإصدار فتوى بتحريم الأحزاب الطائفية بكل أطيافهم لأنّها تدمر وحدة العراق لأنّ الإسلام فوق المذاهب و يأمر بالوحدة.
وطبقاً (لمظهر الخربيط) فإنّ معظم أفراد عائلته موجودون داخل العراق . وقال: "إن الذي يفتح أبوابه للعامة و الضيوف عل مدار الساعة فلا يسأل عن ثروة و لم نكن نجمع المال لغايته و لكننا كنا نسعى له كوسيلة لقضاء حوائج الناس".
وتتكشف هذه الأيام الكثير من الحقائق التي تؤكد أن (بول بريمر) رئيس إدارة الاحتلال في العراق سنة الغزو الأولى، كان وراء الكثير من المآسي والمصائب، ولعل مأساة "أثرى عائلة في العراق" واحدة منها، طبقاً لما تشير إليه مصادر هذا التقرير الذي نشرته صحيفة النيويورك تايمز. وفي هذا التقرير الموسع تستعرض المصادر الأميركية مشاهد كثيرة من "المصير" الذي آلت إليه عائلة الخربيط، لكن "الحظ" قد يبتسم ثانية لعميد هذه العائلة العراقية الذي اعتاد منذ السبعينات العيش "ملكاً غير متوج".
وتقول النيويورك تايمز: قبل أكثر من عقد على دوران سرُف الدبابات الأميركية في بغداد بدأ (مظهر الخربيط) وعائلته التسرّب الى خارج العراق من أجل اللقاء سرّياً مع مسؤولين في الـ CIA التماساً لطلب المساعدة في تنفيذ خطتهم لتوحيد قبائل العراق ضد (صدام حسين). وإذا ما نجحت تلك الجهود، فإن (مظهر الخربيط) أو أخوه الأكبر، ربما كان قد أصبح حاكم العراق.
(مظهر الخربيط) ذو 52 سنة، الكئيب ذو الأسلوب الاعتذاري، واحد من أشخاص كثيرين استُولي على ثرواتهم بالكامل من قبل الاحتلال الأميركي. وحتى بمعايير العراق الصاخبة، فإن قصة الخربيط استثنائية. كان ذات يوم واحداً من العراقيين الأكثر ثراءً. وقد تخلّص من الموت مراراً على يدي (صدام حسين)، فقط للمساعدة في إيوائه –فالكرم العشائري يحتم ذلك- بعد الغزو الأميركي. لقد وقف مع (صدام حسين) في شهر نيسان 2003 يبكيان سقوط القنابل التي استهدفت "الرئيس الهارب" لكنها قتلت بدلاً من ذلك أخاً لـ (لخربيط) يسمّى (مالك) وأكثر من عشرة من أفراد عائلته.
وما حدث هو أن الأميركان أخذوا أخيراً بنصائح (الخربيط) في العراق، بأن يعملوا مع العشائر السنية لقتال الإرهابيين الإسلاميين، كمجموعة القاعدة في بلاد الرافدين. لكن الأوان قد فات بالنسبة لـ (مظهر الخربيط) الذي ألقي عليه القبض في بيروت قبل اللحظة التي حوّلت فيها "صحوة الأنبار" أسوأ أعداء أميركا الى أحسن أصدقاء لها في العراق. "بعد الحرب، طلبني الأميركان"..قال الخربيط ذلك وابتسامة حزينة على شفتيه، كما لو أنها لتفسير حاله في زنزانة سجنه. وأضاف قوله: "لكن المقاومة شرف لا أدّعيه". وعلى الرغم من أن بعض زعماء صحوة الأنبار (الشركاء القبليين الجدد للقوات الأميركية في العراق) –يقول الخربيط- يمكن أن يقووا جهودهم في قتال المتمردين، فإنه ليس من المحتمل أن يعود الى الأنبار.
ويقول (روبرت وورث) مراسل النيويورك تايمز الذي أجرى المقابلة مع (الخربيط) إن الحكومة التي يقودها الشيعة في العراق تنظر الى (مظهر الخربيط) على أنه إرهابي...! وفي الوقت الذي تقول فيه الأمم المتحدة أنّ "التفويض العراقي" الذي ألقي القبض بموجبه على (الخربيط) السنة الماضية عار عن الصحة ولا أساس له، فإن السلطات اللبنانية لا تستطيع أن تقرر ما الذي ستفعله معه. ومن جهة أخرى رفض مسؤول في سفارة الولايات المتحدة ببيروت التعليق بشأن حالة (مظهر الخربيط). ولهذا فإنه –كما تقول النيويورك تايمز- ينتظر في حالة من عدم اليقين بما سيحدث، ناظراً الى صور الأطفال القتلى والجرحى التي كان قد علقها على جدار زنزانته.
و(مظهر الخربيط) الذي انشغل قبل 2003 بأعمال البناء المزدهرة الخاصة بالعائلة، يقول إنه لم يشارك في التمرد. لكنه يعترف أن حقائق حياته "معتمة" ولذلك يمكن أن يُساء فهمها بسهولة. وله تاريخ طويل مع الرئيس السابق (صدام حسين) الذي ساعد عائلة (الخربيط) على تكديس ثرواتها في السبعينات من خلال أعمال البناء وعقود النفط. والعديد من العراقيين مازالوا تنظرون الى عائلته التي بعيني المساعدات التي قدموها للعراق بشأن دعم حراسة الحدود العراقية وبالتوسط لسنوات مع العاهل الأردني الراحل الملك حسين.
وبابتسامة جافلة يقول (مظهر): "اعتقد أن قصتي لم تحدث في التاريخ من قبل، ولا في أي مكان". بمعنى إن مأزقه يمكن أن يرجع الى ليلة 11 نيسان 2003، عندما عاد (مظهر الخربيط) الى مجموعة القصور (البلاطية) لعائلته في غربي بغداد ليجد البيت الرئيسي كومة أنقاض محترقة. كان الجيش الأميركي قد قصف البيت بناء على معلومات التقطها تفيد أن صدام كان مختفياً هناك. ولكن بدلاً من أن يقتلوا الرئيس العراقي –على حد تعبير مراسل النيويورك تايمز- قتلوا أخاه الأكبر (مالك الخربيط), وقتل من جراء القصف 21 شخصاً، ويقال 17 بضمنهم أطفال، ويُعتقد على نطاق واسع أن الغضب الذي أثارته نتائج عملية القصف هذه هي التي ساعدت كثيراً في انبثاق التمرّد من غربي العراق. وتلك الحقيقة ربما تكون وراء إثارة الشك الحقيقي لدى الأميركان بـ (مظهر الخربيط.)
لكن لحد الآن –يقول مراسل النيويورك تايمز- لم يكشف (الخربيط) أي تفصيل مهم آخر بشأن عملية القصف؛ أكان الرئيس صدام حسين حقيقة يمكث تلك الليلة واحد من بيوت العائلة، برفقة ابنيه وأخيه غير الشقيق برزان التكريتي. كانوا جميعاً في فيلا صغيرة قريبة الى الفيلا التي قصفت ولهذا لم يتعرضوا للأذى. وعندما وصل (الخربيط) تلك الليلة، قال إنه شاهد (صدام حسين) يبكي في الخارج البناية المحترقة. وكان ابنه (قصي) يجهد نفسه في إنقاذ الأطفال الجرحى من بين الأنقاض. وغادر صدام وابناه وأخوه في الحال. ويقول المسؤولون الأميركان إنهم يكونوا يعرفون أن (صدام حسين) كان هناك في ذلك الوقت، وهذه المعلومات كشفها ( الخربيط) وحده. وفيما بعد تلقى (الخربيط) رسالة من الرئيس العراقي ليشكر كرم عائلته الطائي.
وأشار (مظهر الخربيط) الى أن عائلته تصرفت بموجب التقاليد العربية الموروثة في إيواء (صدام حسين) وتلك الضيافة برأيه لم تكن تعبر عن مساعدته. فهو –يقول الخربيط - مدرك بحماسة لقسوة الرئيس السابق، وقد أمضى سنوات مختفياً خلال التسعينات عندما تصوّر الرئيس السابق أنه كان يدعم عصياناً مسلحاً ضده.
(بول بريمر) الذي كان الحاكم المدني في العراق قد شك في تعاطف (مظهر الخربيط) مع التمرد –أو أسوأ من ذلك- ورفضه طبقاً لمسؤول سابق في الـ CIA وكالة المخابرات الأميركية الذي كان في بغداد خلال ذلك الوقت. وانتقل (الخربيط) الى الأردن سنة 2004 لكن المسؤولين الأردنيين وتحت ضغط المسؤولين الأميركان في بغداد أجبروا (الخربيط) فيما بعد لمغادرة الأردن. وطبقاً لما قاله المسؤول الاستخباري السابق، اضطر (الخربيط) للانتقال الى سوريا.
وفي سنة 2006، ترك (الخربيط) سوريا الى لبنان، باحثاً عن علاج لزوجته المصابة بسرطان المخ. وفي هذا الوقت أصبح العراق يحكم من قبل الشيعة الذين يشكون بعمق في أي شخص له علاقة بـ (صدام حسين) ولهذا أصدروا قراراً بالقبض على (مظهر الخربيط) بتهمة تمويل الإرهاب في العراق..! وكان ذلك الأساس الذي استندت إليه الأنتربول (الشرطة الدولية) لإصدار أمر اعتقاله عندما وصل الى الحدود اللبنانية.
و(الخربيط) الذي يعاني من مرض في القلب ومشاكل في الكبد، يعيش في زنزانة مستشفى ببيروت منذ ذلك الوقت. ومازال يرتدي البدلات الإنكليزية، بعض بقايا أيام "سلطانه" في العراق، عندما كان يركب الليموزين من الرمادي الى بغداد كل يوم. لكن ماله بدأ بالنفاد. فالأميركان استولوا على 7 مليون دولار من مقلع حجارة تمتلك عائلة الخربيط ولم تعطها غير 20,000 دولار فقط، طبقاً لما يقوله (مظهر) وبعض أصدقائه، الذين أكدوا أن لديهم وثائق تثبت صحة ادعائهم، وهذه هي أقل مشاكله.
وفي أواخر السنة الماضية استطاعت الحكومة العراقية أن تنجح تقريباً في مهمة تسليم (الخربيط) الى العراق، حيث يكون مطلوباً بتهم يمكن أن تؤدي الى عقوبة الإعدام. لكن الحكومة العراقية لم تعلن أي دليل بهذا الصدد يؤكد ادعاءها بأن (مظهر الخربيط) كان متورطاً في تمويل التمرّد. وبعد إجراء التحقيق من قبل لجنة في الأمم المتحدة أعلنت أن (الخربيط) سيقبل لاجئاً هذه السنة (تشير معلومات الملف برس إلى أنه قبل فعلا كلاجئ سياسي) مشيرة الى أن الاتهامات العراقية ضده تبدو بلا أساس. ولكن قرار الأنتربول بإلقاء القبض لم ينقض.
وبعض الذين يعرفون (الخربيط) وعائلته يقولون إنه يستطيع أن يفعل أشياء كثيرة تختلف في العراق. ويقول (علي شكري) وهو جنرال سابق في الجيش الأردني: "إن غيابه عن الصحوة ليس جيداً". وأضاف قوله: "يمكن أن يكون له تأثير هائل". وسواء أكان يعود الى العراق أم لا، فإن هناك من يقول –حسب النيويورك تايمز- أن (مظهر الخربيط) يستحق معاملة أفضل..! | |
|